حافظت عوائد سندات الخزانة الأمريكية على استقرارها النسبي يوم الاثنين، مع ثبات عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات في أعقاب أحدث تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، والتي أشارت بقوة إلى تخفيضات أسعار الفائدة القادمة.
وفي ظل مناخ اقتصادي متقلب، استقر عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات عند 3.807%، مما يعكس توقعات السوق وردود الأفعال على توقعات السياسة.تناول باول الأسبوع الماضي الحاجة إلى تعديل السياسة النقدية خلال خطابه في ندوة جاكسون هول، في إشارة صريحة إلى تخفيف أسعار الفائدة. وقد أدى هذا التصريح إلى زيادة توقعات المستثمرين بخفض أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل لبنك الاحتياطي الفيدرالي، مما يشير إلى تحول استراتيجي لموازنة الضغوط الاقتصادية الأخيرة.
شهد سوق سندات الخزانة تقلبات طفيفة عبر آجال استحقاق مختلفة في نفس اليوم. وشهدت السندات قصيرة الأجل مثل سندات الخزانة لأجل شهر واحد وثلاثة أشهر انخفاضات طفيفة، في حين زادت السندات لأجل عام واحد وعامين، مما يدل على مشاعر المستثمرين الدقيقة فيما يتعلق بالتوقعات الاقتصادية على المدى القصير. وفي حديثه، سلط باول الضوء على التحسنات الكبيرة التي شهدتها معدلات التضخم فضلًا عن تباطؤ سوق العمل، وهي العوامل التي يعتبرها محورية في تحديد توقيت وحجم خفض أسعار الفائدة. وأكد أنه رغم وضوح المسار نحو خفض أسعار الفائدة، إلا أن التفاصيل المحددة ستعتمد على البيانات الاقتصادية وتقييمات المخاطر القادمة.
يراهن مجتمع التداول على خفض أسعار الفائدة بدرجة تقترب من اليقين، كما توضحه أحدث الاحتمالات من أداة FedWatch التابعة لمجموعة CME . وتتوقع الأسواق حاليا خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية بنسبة 63.5%، وخفضها بمقدار نصف نقطة مئوية بنسبة 36.5% في اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي القادم في 18 سبتمبر. وعلى الرغم من موقف باول الحذر بشأن الالتزام بجدول زمني محدد لتعديل أسعار الفائدة، فإن تصريحاته مهدت الطريق لما يتوقعه كثيرون في القطاع المالي من تحول محوري في السياسة النقدية الأميركية. ومع اقتراب موعد اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي المقبل، سيكون التفاعل بين توقعات السوق وقرارات السياسة الفعلية حاسما في تشكيل الاستراتيجيات الاقتصادية في المستقبل.