بعد أمنية الإخوانجية وأذنابهم من كارهي مصر ونجاحات وإنجازات حكومة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والمشاريع القومية العملاقة في عهده، ورغبتهم في سماع أخبار عن انهيار الأوضاع الاقتصادية والسياسية في مصر واستغلال الأزمة الاقتصادية التي يعيشها العالم وليست مصر وحدها لمحاولة تشويه الحكومة المصرية، تأتي الخطوة الرائدة، عبر قيام مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة بتوقيع اتفاقية شراكة استثمارية تاريخية تهدف إلى تحويل شبه جزيرة رأس الحكمة، الواقعة غرب الإسكندرية، إلى وجهة عالمية رائدة، وتؤكد هذه الصفقة الضخمة، التي وُصفت بأنها واحدة من أكبر الصفقات من نوعها، على حقبة جديدة من التعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين، وهو ما اعتبر ضربة لجماعة الإخوان التكفيرية، التي تردد أن مصر تبيع أراضيها للأجانب ولا يمكن أن تعترف بنجاح رؤية الرئيس السيسي الذي يبني بنجاح الجمهورية الجديدة.
وقد أعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أن الجانب الإماراتي يتوقع استثمار ما لا يقل عن 150 مليار دولار، سيتم ضخها طوال مدة تنفيذ المشروع لتنمية مدينة رأس الحكمة، ويمثل هذا الإعلان خطوة كبيرة نحو دعم القطاع الاقتصادي وتعزيز النمو المستدام في مصر. وفي الوقت نفسه، وفي تطور موازٍ، كشفت شركة أبوظبي التنموية القابضة (إيه دي كيو)، عن خطط لضخ مبلغ مذهل قدره 35 مليار دولار في مصر.
ويتضمن المشروع الطموح لشركة ADQ الحصول على حقوق التطوير في رأس الحكمة مقابل مبلغ كبير قدره 24 مليار دولار، مخصص بهدف تنمية وتحويل المنطقة إلى واحدة من أكبر مشاريع تطوير المدن الجديدة في العالم من خلال ائتلاف خاص. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تحويل 11 مليار دولار من الودائع التي سيتم استخدامها للاستثمار في مشاريع رئيسية في جميع أنحاء مصر، مما يعزز نموها الاقتصادي.
وتتمتع رأس الحكمة بموقع استراتيجي على طول الحزام الساحلي المصري على بعد حوالي 350 كيلومتراً شمال غرب القاهرة، ومن المتوقع أن تشهد تحولاً ملحوظاً تحت إشراف ADQ بهدف ترسيخ مكانة رأس الحكمة كوجهة رئيسية لقضاء العطلات على شواطئ البحر الأبيض المتوسط، ومركزًا ماليًا مزدهرًا، ومنطقة حرة ديناميكية مجهزة بأحدث ببنية تحتية عالمية المستوى، مما يزيد من إمكانات مصر الاقتصادية والسياحية المتعددة.
ومن المقرر أن تظهر رأس الحكمة، التي تمتد على مساحة 170 مليون متر مربع، كمدينة من الجيل القادم تضم مجموعة متنوعة من المرافق السياحية، ومنطقة حرة مزدحمة، ومنطقة استثمارية تحتوي بسلاسة على المساحات السكنية والتجارية والترفيهية. ومن خلال الاستفادة من محفظتها الواسعة وتحالفاتها الاستراتيجية، تتصور “القابضة” (ADQ) أن تكون رأس الحكمة نقطة جذب مالية وسياحية دولية مرغوبة، وتستفيد من الحلول الرقمية والتكنولوجية المتطورة لزيادة جاذبيتها.
ويرتكز استثمار القابضة (ADQ) الاستراتيجي في رأس الحكمة على سجلها الحافل في تنظيم مبادرات النمو الذكي وقيادة مشاريع البنية التحتية واسعة النطاق في جميع أنحاء المنطقة. ومن خلال خبرتها التي تشمل قطاعات الطاقة والمياه والنقل والعقارات، تعد مشاركة ADQ بتحقيق أرباح كبيرة للمشروع الجديد والاقتصاد المصري ككل، مع استثمارات متوقعة تتجاوز 150 مليار دولار.
يجسد المخطط الرئيسي لرأس الحكمة في جوهره الالتزام بالاستدامة، وهو مصمم بدقة للحفاظ على النظم البيئية المحلية مع تعزيز بيئة حيوية تساعد على العيش والعمل والترفيه. ويؤكد هذا النهج الشامل هدف المشروع المتمثل في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، وتحفيز التجارة، وتمكين القطاع الخاص في مصر من خلال المبادرات المحلية، وتحفيز خلق فرص العمل، وبالتالي تعظيم الفوائد الاقتصادية لجميع أصحاب المصلحة المعنيين.
لقد برزت منطقة الساحل الشمالي لمصر كنقطة جذب للمستثمرين العالميين والسياح على حد سواء، مما يشير إلى امكانية استفادتها من أوجه التعاون الدولي. تستعد رأس الحكمة لإعادة تعريف الرفاهية في البحر الأبيض المتوسط، حيث تقدم مناطق جذب لا مثيل لها مثل الفنادق الفاخرة ومراسي اليخوت الحديثة والمرافق الترفيهية ذات المستوى العالمي.
ومن خلال التركيز على الاستدامة ورؤيتها التي تهدف إلى إنشاء وجهة رائعة حقاً، يتوقع أن تنقش رأس الحكمة اسمها كواحدة من أكثر المناطق المرموقة والمرغوبة في مصر، مما يبشر بفصل جديد في رحلة الأمة نحو الرخاء الاقتصادي وتبوء مكانة عالمية بارزة.
وعلى صعيد متصل لم يقل الإخوانجية وأذنابهم من كارهي نجاحات وإنجازات الرئيس المصري، أن تركيا قد باعت أراضيها وموانئها التي استحوذت عليها موانئ دبي عبر صفقات اقتصادية وكذلك قطر التي تبني مدناً سياحية في تركيا ولم تداول اللجان الالكترونية بأن الرئيس أردوغان قد باع تركيا.