وصل إنفاق الكوريين الجنوبيين على البطاقات في الخارج إلى 5.18 مليار دولار في الربع الثاني من هذا العام، ليحافظ على استقراره مقارنة بالربع السابق. يأتي هذا الاستقرار رغم انخفاض الطلب على السفر إلى الخارج، والذي عوض الزيادة في المشتريات المباشرة في الخارج، وفقًا للبيانات الصادرة عن بنك كوريا (BOK) .
يُظهر التقرير أن المبلغ الذي أنفقه الكوريون الجنوبيون باستخدام بطاقات الائتمان والخصم في الخارج كان مماثلًا للمبلغ المسجل في الفترة من يناير إلى مارس والبالغ 5.18 مليار دولار. ويمثل هذا الرقم زيادة بنسبة 11.6% مقارنةً بـ 4.65 مليار دولار تم إنفاقها في الفترة نفسها من العام الماضي.
كما ساهم انخفاض عدد الكوريين الجنوبيين المسافرين إلى الخارج في استقرار الإنفاق. وتكشف البيانات أن عدد المسافرين إلى الخارج قد انخفض بنسبة 11.1% عن الربع السابق، حيث بلغ عددهم الإجمالي 6.59 مليون شخص في الفترة من أبريل إلى يونيو. ومع ذلك، تمت موازنة هذا الانخفاض في السفر بارتفاع في المشتريات المباشرة في الخارج التي تمت ببطاقات الائتمان التي نمت بنسبة 6.2% لتصل إلى 1.47 مليار دولار. ويستمر الاتجاه المتزايد للتسوق عبر الإنترنت من تجار التجزئة الدوليين في تعزيز هذه الزيادة.
يشير المحللون الاقتصاديون إلى أنه رغم أن الانخفاض في نفقات السفر قد أعاق نمو الإنفاق الإجمالي، فإن تزايد الإقبال على شراء السلع من الخارج عبر منصات التجارة الإلكترونية أصبح عاملاً هامًا في نفقات البطاقات في الخارج. ويسلط هذا النمط الضوء على التحول المستمر في سلوك المستهلك، حيث يتجه الكوريون الجنوبيون بشكل متزايد إلى المنصات الالكترونية لتلبية احتياجاتهم الشرائية عبر الإنترنت، حتى مع استمرار السفر إلى الخارج. وتؤكد بيانات بنك كوريا على التأثير المتباين لتقلبات اتجاهات السفر وتزايد عمليات الشراء عبر الإنترنت على عادات الإنفاق العام للمستهلكين الكوريين الجنوبيين في الخارج.